21 أبريل 2024
مقالات
وقعت في بلدة "ألمندراليخو" بجنوب إسبانيا. أكثر من 20 تلميذة ضحية للتزييف العميق#Deep_fake حيث اكتشفن صوراً عارية لهن منتشرة على هواتف زملائهن، التي تمت فبركتها بواسطة #الذكاء_الاصطناعي، حيث ان الصور الأصلية كانت صور طبيعية وبملابسهن الاعتيادية وبعضها منشورة على #وسائل_التواصل_الاجتماعي، الى ان خرجت احدى أمهات الفتيات عن صمتها وتدعى "مريم الأديب"، إذ اثارت جدلاً واسعاً حول الخصوصية في #العالم_الرقمي بوجود #الذكاء_الاصطناعي وتقنيات #التزييف_العميق
وتتطور تقنيات #العصر_الرقمي ويتطور معها #الذكاء_الاصطناعي، في حين يتم اكتشاف واختراع التقنيات وكل ما يرافقها من خوارزميات وتكنولوجيا متقدمة، والهدف الرئيسي من كل هذا التقدم السريع؛ هو حل المشكلات التي تواجه القطاعات المختلفة وتطوير الأعمال وتقليل الوقت والجهد، ألا ان بعضها يستخدم بطريقة مغايرة للهدف او للمصلحة الأساسية فيتحول من حل للمشكلة الى مشكلة أخرى.
وقد عرّف عالم الحاسوب "جون مكارثي" #الذكاء_الاصطناعي عام 1956م، على انه قدرة الأنظمة الحاسوبية على معالجة البيانات بشكل صحيح، واستخدامها في تحقيق اهداف محددة، الا أنه بات يُشكل سلاح ذو حدين، وأخذ مساراً منحرفاً وهو ما يُعرف بـ "#التزييف_العميق Deep Fake".
قد يكون السؤال الذي يجول بخاطرك، هو عن كيفية الحد من تقنية التزييف العميق الذي حرَّفَ الذكاء الاصطناعي وجعله وسيلة فبركة غير أخلاقية؟
ووفقاً لصحيفة الشرق الأوسط، قدم باحثون في مختبر علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي، التابع لمعهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)" حلاً مضاداً، عبر تقنية تعرف بـ "فوتو غارد PhotoGuard" حيث تُحدث هذه التقنية تغييرات صغيرة في بكسل الصورة لا يمكن للبشر رؤيتها في العين المجردة، تعمل على تشويش عمل #الذكاء_الاصطناعي الذي يصبح غير قادر على تزييف الوسائط، حيث يمكن التحقق من انها مشوشة ومزيفة.
وأكد الباحثون أنهم لن يستطيعوا إزالة خطورة تعديل الصور بشكلها غير القانوني وغير الأخلاقي بالكامل، حيث تقتصر هذه التقنية على البرامج التي تعتمد على #الذكاء_الاصطناعي، وليس تلك البرامج الاحترافية مثل "فوتوشوب".
ولكن كيف يمكن لخبراء التصوير والإنتاج وباستخدام بعض الأدوات، التحقق من الصور المنشأة بواسطة #الذكاء_الاصطناعي وتصنيفها على انها غير حقيقة؟
هناك بعض الطرق والعلامات التي تستخدم لكشف التزييف الذي أُحدث على الصور من خلال #الذكاء_الاصطناعي ومنها:
1- التحقق من وجود علامات التعديل في خلفية الصورة، حيث انك تحتاج للتدقيق بالصورة الكاملة بتمعن لتكتشف استقامة بعض الخطوط وتناسقها، حيث انها تستخدم على سبيل المثال لا الحصر في كشف صور تُظهر فقدان الوزن.
تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي عام 2023، صورة حول إلقاء القبض على دونالد ترامب، حيث اظهرت منطقة الرقبة عدم اتساق شكل الجلد، ليتبين لاحقاً انه تم ابتكارها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
2- البحث عن أنماط واشياء متكررة، وهذا يعرف بـ "الاستنساخ Cloning" حيث يستخدم بشكل أساسي في تكرار الأشياء والاجسام لإزالة الشوائب او اظهار تفاصيل اكثر.
يظهر في هذه الصورة تمثال من الجفصين فيه شروخ بسبب عوامل الزمن، ولكن باستخدام تقنيات الاستنساخ يظهر بان الجزء الايسر من الوجه سليم
3- التحقق من بيانات EXIF، وهي بيانات وصفية تخزن مع الصورة عند التقاطها، تتضمن نوع الكاميرا و"البعد البؤري Focal Length" وفتحة العدسة وسرعة الغالق ونسب تشبع الألوان وغيرها. ويُخزن أيضاً إحداثيات الموقع الجغرافي الملتقطة فيه الصورة، حيث ان وجود عدم تطابق هذه البيانات مع الصورة يعطي دليلاً محتملاً بأنه قد تم التلاعب بها.
4- استخدام تطبيقات مخصصة، هناك أدوات يمكن أن تساعد في اكتشاف الصور المعدلة، مثل موقع "Image Edited"، الذي يقوم بفحص الصورة لإيجاد أي تعديل محتمل فيها مثل أبعادها ومعلوماتها في EXIF، وتشبع الألوان وانماط الاستنساخ وما الى ذلك. وهناك أداة أخرى تسمى "FotoForensics" تستخدم لتحليل مستوى الخطأ في الصورة وإبراز العناصر التي يحتمل أن تكون معدلة باستخدام برامج #الذكاء_الاصطناعي او برامج تعديل الصور كـ الفوتوشوب.
5- استخدام البحث العكسي، حيث تمكنك هذه التقنية من البحث عن الصورة نفسها وصور مشابهة لها، ومن اقوى مواقع الويب التي تدعم البحث العكسي محرك البحث الشهير "قوقل Google"، ومحرك البحث "ياندكس Yandex"، حيث قد تجد الصورة الاصلية غير المعدلة والموقع الذي نشرت عليه هذه الصورة.
تتطلب مكافحة تهديد #الذكاء_الاصطناعي وتقنيات #التزييف_العميق المثلى استجابة جماعية من قبل الشركات التي تطور هذه البرامج، كما ينبغي على مشرعي السياسات إعادة النظر في وضع لوائح وسياسات لحماية #بيانات_المستخدمين من التلاعب بواسطة الذكاء الاصطناعي.
2
0
0
0
لتعلق يجب أن تسجل الدخول أولاً
تسجيل دخول