مقالات

تطور ذكي يحتال على ذكائك، فكنّ بالمرصاد

الإستخفاف بقدرات المقرصنين بمثابة السير نحو جحيم إلكتروني، فاصغوا إلى صوت #التكنولوجيا

ظهر مصطلح #الفضاء_السيبراني للمرة الأولى في القرن التاسع عشر، ضمن رواية للكاتب William Gibson  والتي تتناول الحديث عن #الخيال_العلمي. وترتبط كلمة سايبر بالقيادة والإدارة التي أصبحت لاحقاً تعني فضاء #الإنترنت والذي أصبح بدوره نقطة تواصل بين جميع البشر في كل بقاع العالم.

وقد ساهم التطور الهائل الحاصل في العالم من حولنا، خاصة في مجال #التكنولوجيا والإنترنت، في إنشاء بيئة للفضاء الإلكتروني وقوة سيبرانية في جميع المجالات، حيث يشهدان تطوراً مستمراً. كما يتسم هذا التطور بذكاء ترضخ له جميع القطاعات والأفراد، خاصة بعدما أصبح الناس يعتمدون بشكل كامل على الآلات والأجهزة والتكنولوجيا لضمان استمرار ديمومة حياتهم. وفي المقابل، تساهم هذه #التكنولوجيا والتطور والذكاء بتعبيد الطريق أمام مشاريع #المقرصنين_الإلكترونيين الذين تبنى مصادر أرزاقهم على الأموال التي يجنونها من خلال #الإختراقات وسرقة #البيانات وطلب الفديات.

كما برز مؤخراً على ساحة الإجرام السيبراني الذي تقوده عصابات متنوعة، اسلوب المفاوضات على قيمة الفدية وعرض الحسومات على الضحايا، إضافة إلى تقديم نصائح سيبرانية لضحياهم لتجنب الإختراقات في المستقبل وإبلاغهم عن الثغرة التي تم استغلالها من قبلهم. إنّها إشارة واضحة من #المجرمين_الإلكترونيين إلى إثبات ذكائهم وتفوقهم في مجالهم ومحاولة مؤكدة على أنّ كل ما يتعلق بالإنترنت قابل لأن يصبح رهن تصرف الجميع  وطبعاً العصابات. وقد كان عام 2021 حافلاً بالإختراقات التي عرضّت بيانات مؤسسات عديدة وعملاء كثر لنسبة خطورة عالية وطلب الفديات بأرقام خيالية.

ورغم التحذيرات والأخبار المنشورة على كل المنصات عن أعمال #المخترقين وأساليبهم، لا زالت هناك أخطاء وزلات من قبل أكبر المؤسسات والأفراد، تمكّن الجماعات الإجرامية الإلكترونية من التسلل عبرها إلى مصدر #البيانات وسرقتها والمتاجرة بها وبسمعة الشركات. ويكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن استغلال قلة وعي وعدم مبالاة الموظفين في تحديث #كلمات_المرور أو استدراجهم للضغط إلى الروابط الخبيثة للإنقضاض على أماكن عملهم والفتك بالمعلومات المستهدفة.

لذلك يعتبر الإستخفاف بقدرات المقرصنين بمثابة السير نحو جحيم إلكتروني. وعدم مواكبة #التطور والتحديث المستمر لكل جزء في الحواسيب والتطبيقات وغيرها يقود إلى الهلاك. نحن في عصر الذكاء الذي يفوق العقل البشري وربما يتوفق عليه فكيف إذا اجتمع مع العقول الإجرامية؟

اصغوا إلى صوت #التكنولوجيا وواضبوا على اتباع كل إجراء حماية سيبراني.      

 

ما هو شعورك؟

احببته

احببته

0

احزنني

احزنني

0

اسعدني

اسعدني

0

اغضبني

اغضبني

0

لتعلق يجب أن تسجل الدخول أولاً

تسجيل دخول