مقالات

قصة تحقيق: إسأل مجرب واسأل خبير.

"لم أكن أعلم أنني سأواجه الجحيم من خلف الشاشة" قصة حقيقية تصور الواقع المر #لوسائل_التواصل_الإجتماعي.

"لم أكن أعلم أنني سأواجه الجحيم من خلف الشاشة". بهذه الكلمات بدأت الفتاة البالغة من العمر 24 عاماً بسرد قصتها لموقع "سايبر أكس". قصة تعارف بدأت على #الفيسبوك، أودت بحياتها إلى ظروف لا تحمد عقباها.

ولأننا وعدنا أنّ لا نذكر هويات الأشخاص الذين شاركوا باستطلاع "الجريمة الإلكترونية قضية مستعجلة". سنوفي بالوعد ولن نكشف عن اسم الضحية التي قبلت مشاركتنا قصتها. لتكون مثال للعديد من الفتيات والشبّان الذين يفسحون المجال عبر #الإنترنت لأشخاص يودوا بحياتهم للهلاك.

لا تعلم الضحية الشابة إن أحبته لكنها متأكدة أنها تكرهه إلى حدّ عدم إستطاعتها ذكر اسمه "أشعر أنّني إذا ذكرت اسمه استحضره كالشيطان". في البداية كانت الأمور طبيعية، مغازلة وكلمات حب ثم لقاءات متكررة. يرتجف صوتها على الهاتف وهي تقول "ليتها لم تكن تلك اللقاءات فقد أصبحت سجني حتى اليوم". تبكي، لا بل تجهش وتكمل "بعد اشهر شعرت أن سلوكه غريب لأكتشف أنّه يتعاطى الأدوية فأردت الإبتعاد عنه". وعند طلبها لإنهاء علاقتهما بدأت #الحرب_الإلكترونية. قام بملاحقتها من خلال الإتصالات الهاتفية والواتساب، فقامت بحظر رقمه. توجه إلى رسائل #الفيسبوك فحظرته أيضاً. إختار #الإنستغرام فحظرته للمرة الثالثة. استخدم أرقام غير معروفة، أنشأ حسابات مزورة على فيسبوك وإنستغرام وراح يبعث برسائل التهديد والوعيد إن لم تعُد له.

تكمل الضحية واضعة اللوم على نفسها "أنا المخطأة أنا من فسحت المجال له. أنا من قدم له نفسي ونفسيتي لينكل بهما صباحاً ومساء من خلال رسائل نشف مضمونها دمي. شتمني، أهانني، هددني بنشر صورنا وبإعلام أهلي". وتضيف "مرت ليال لم أنَم. وبسبب الخوف كنت أشعر بالغثيان والمرض المستمر. أصابتني نوبات قلق هستيرية. إذا طُرق باب المنزل كنت أخاف من أن يكون هو، إذا سمعت صوت سيارة كنت أشعر أنّه قادم". تفاقم الوضع، مشاعر الرهبة صورت لها #الأجهزة_الإلكترونية كجهنم "عندما كنت أتلقى اتصالات من والدتي أو أحد الأقارب كنت أجيب وكأنهم علموا بالمصيبة. امتنعت عن الخروج ولم أكن أتناول الطعام بشكل جيد". وعندما استفزت حالتها أفراد أسرتها، انهالت عليها الأسئلة والإستفسارات، فنشبت المشاكل بينهما. وحللت والدتها أنّها تعيش حالة نفسية وبحاجة لزيارة طبيب. فتوجهتا إلى معالجة نفسية. لكن الوضع لم يتغير لأنّه ورغم مرور ثلاث سنوات إلا أنّه لا زال نشاطه التهديدي مستمراً ما أفشل العلاج النفسي وأوقفه.

سألنا عن سبب عدم توجهها إلى جهات أمنية مختصة ورفع قضية على مهددها فأجابت "لا أستطيع ولا أتجرأ. أهاب الفضيحة كما أنني لا أمتلك دليل فكل رسالة تصلني أمحيها بعد قراءتها ومنها ما لم أقرأها بل مسحتها فوراً لأن إسمه والمضمون يعبثان بعقلي ونفسي". وبسبب تراكم التهديد وارساله لصور مخلة ومنها مركبة لهما وبعد توجهه إلى نشر رسالة على تويتر يلومها ويعاتبها بها، فكرت بالإنتحار وأخذت تنكل بجسدها وهي تستحم، فظهرت عليه كدمات وجروح انتقمت بها من نفسها.

 كما قامت "سايبر أكس" بإجراء مقابلة مصورة مع المستشار القانوني المحامي الدكتور أحمد عبد الشافي وهو خبير في #الجرائم_الإلكترونية والأمن السيبراني ومكافحة غسل الأموال. والذي وجه رسالة لضحايا #الجرائم_الإلكترونية قائلاً إنّ "المبتز لا يقنع ولا يتوقف عن الإبتزاز إلاّ إذا تم اتخاذ إجراءات قانونية ضدّه. كما يجب على كل ضحية أنّ تلجأ إلى السلطات العامة". مشيراً إلى أنّ "القضية تبقى سريّة وفي المحاكم الجزائية يمكن أنّ يأمر القاضي بسريّة الجلسة وتتم المحاكمة بحضور المحامين والجاني والمجنى عليه فقط".

وللإطلاع أكثر على تفاصيل هذه القضايا وكيفية معالجتها. والدور الذي يلعبه المحامون والقضاء في حماية الضحية، يمكنكم مشاهدة المقابلة في الرابط المرفق.

https://cyberx.world/post/113

 

ما هو شعورك؟

احببته

احببته

0

احزنني

احزنني

0

اسعدني

اسعدني

0

اغضبني

اغضبني

0

لتعلق يجب أن تسجل الدخول أولاً

تسجيل دخول