مقالات

التحرش يهدد رواد الMetaverse، والمتخصص في التخفي السيبراني والتكنولوجيا واين رونهار لسايبر أكس: "ستنتهي مفاهيم الخصوصية"

هل أتيحت لنا تجربة الحياة في العالم الماورائي بعد أن أصبحنا قادرين على العيش في هذا العالم الإفتراضي والمشاركة بتفاصيله عبر الدخول إليه في شكل ثلاثي الأبعاد؟

يعد الكاتب الأميركي نيل ستيفنسون أول من استخدم مصطلح Metaverse# في رواية الخيال العلمي عام 1992. وتتكون من شقين الأول Meta  ويعني "ما وراء" وهو الإسم الذي اختاره مارك زوكربرج في التسمية الجديدة لفيسبوك. والثاني verse  أي Universe وتعني "العالم".فهل أتيحت لنا تجربة الحياة في العالم الماورائي بعد أن أصبحنا قادرين على العيش في هذا العالم الإفتراضي والمشاركة بتفاصيله عبر الدخول إليه في شكل ثلاثي الأبعاد؟

فقد بات يستطيع المستخدم عيش تجربة شبه حقيقية حتى ولو كانت غير مباشرة، من خلال رؤية الأشياء من حوله بصورة ثلاثية الأبعاد عبر ارتداء نظارات الواقع الإفتراضي. والشعور بالمؤثرات الجسدية الحسية من خلال المستشعرات الموجودة في السترات والقفازات التي يرتديها.

وبعد انتشار هذه التجربة الجديدة، هرول إليها العديد من الأشخاص الذين بدأوا بقيام مناسباتهم الإجتماعية عبرها وها هي تقترب التجربة من ان تصبح الحياة الكاملة لهم.

لكن #الميتافيرس هي جزء لا يتجزأ من #التكنولوجيا والإنترنت، أي المنصات والوسائل التي دلت عليها اصابع الإتهام بأنها إحدى معززات المضايقات والمروجة لعمليات التحرش والجرائم الإلكترونية، فهل ستكون #الميتافيرس وسيلة جديدة للمجرمين والمتحرشين، بأسلوب أقرب إلى الواقع؟

بعد إطلاق مستخدمو منصات #الواقع_الإفتراضي إنذارات حول #التحرش_الإفتراضي والسلوكيات المسيئة الأخرى، إضافة إلى الإبلاغ المقدم من الطبيبة البريطانية حول تعرضها للإغتصاب على منصة هورايزن ووورلدز من قبل أربع شخصيات رمزية من الذكور وتصويرهم للحادثة. ووفقاً لما ذكرته الطبيبة نينا جين باتيل أنّ "رد فعلها الجسدي والنفسي كان أقرب إلى ما يحدث في الحياة الواقعية".

وسارعت شركة "ميتا" إلى إضافة أداة أطلقت عليها اسم "الحدود الشخصية، personal boundaries" بهدف الحفاظ على حدود المساحة الشخصية داخل اللعبة، عبر إختفاء يدا الصورة الرمزية عند انتهاكها المساحة الشخصية لشخص ما. وكل من يشعر بالتهديد يمكنه تنشيط فقاعة حول صورته الرمزية، إضافة إلى تواصل إختبارات واستكشافات ميتا لمساعدة الناس بالشعور بالراحة والأمان في #الواقع_الإفتراضي.

 

وصرح المتخصص في #التخفي_السيبراني والتكنولوجيا واين رونهار Wayne Ronhaar# ل"سايبر أكس" بأنّ " الميتافيرس أصبح حقيقة واقعية بعد أن كان حقيقة مفاهيمية من الخيال التكنولوجي لفترة طويلة"، مضيفاً "الآن أقولها بحذر، لقد أصبح الميتافيرس في مجتمعاتنا". وقد شكك رونهار بالإجراءات التي اتخذتها شركة ميتا ما إذا كانت كافية لحماية مستخدميها أم لا، واصفاً الميتافيرس بأنّه "جبل جليدي من المجهول".

وأشار المتخصص إلى أنّ "مجرد فهم التحرش في بيئة إفتراضية قد يتطلب منا توسيع التعريفات التقليدية وإيجاد طرق جديدة لإنشاء مساحة إفتراضية آمنة للمستخدمين إضافة إلى التدابير الحمائية التقليدية".

وجواباً على سؤال ما إذا أصبحت المجتمعات عرضة لمخاطر سيبرانية أكبر وأخطر من التي اعتدنا عليها سابقاً، يقول رونهار إنّ "بالتأكيد، هناك مخاطر عديدة ستتفاقم جراء #الميتافيرس، كسرقة الهوية، خدع الهندسة الإجتماعية، إنتهاكات الخصوصية، تصميمات blockchain  اللامركزية والأخطار على الأطفال والممارسات الإجرامية الأخرى"، شارحاً أنّه "في الحالة القصوى ستنتهي مفاهيم الخصوصية وقد يصبح الإتصال الغير مرغوب به أكثر تدخلا باستخدام أساليب المضايقة التي لا تستطيع أنظمتنا القانونية وآليات التنفيذ لدينا التعامل معها. وصعود العملات الإفتراضية هو تحد آخر. وهناك احتمال كبير للغش والخداع على #الميتافيرس ويرجع ذلك أساساً إلى سهولة إخفاء هويات المهاجمين الحقيقية خلف هويات وشاشات وصور رمزية متعددة. وتكمن أكبر التحديات في إيجاد طرق لتحفيز السلوكيات الملائمة ومكافأة التفاعلات الإيجابية لضمان مستقبل رقمي أكثر أماناً".

ويختم واين رونهار بأن "الطريقة الوحيدة لحماية أنفسنا من مخاطر الإنترنت في ميتافيرس هي عدم الإنضمام إليها".

ورغم التسهيلات التي تقدمها ميتافيرس لأشخاص كثر وكان آخرها إمكانية حضور والد عريس متوفي يوم زفاف ابنه، إلا أنّ التهديدات بتزايد مستمر، فهل الآتي أعظم بسبب ميتافيرس والتكنولوجيات المستمرة

ما هو شعورك؟

احببته

احببته

0

احزنني

احزنني

0

اسعدني

اسعدني

0

اغضبني

اغضبني

0

لتعلق يجب أن تسجل الدخول أولاً

تسجيل دخول