مقالات

التعدي الجنسي الرقمي: جريمة مستمرة في العالم الافتراضي

قوة تغيير ووعي توقف المعتدين وتجعل #العالم_الرقمي مكانًا أكثر أمانًا.

في عالم أصبح فيه #الإنترنت جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، يكشف هذا الواقع عن وجهه المظلم، إذ لم يعد #التحرش_الإلكتروني الجنسي مجرد حوادث عشوائية، بل أصبح هجومًا ممنهجًا يستهدف كرامة الإنسان، وبالأخص النساء والأطفال. وقد استغل البعض التقنيات الحديثة لتوجيه #هجمات_سيبرانية ضد الأفراد في أكثر الأماكن خصوصية، التي كانت تمثل ملاذًا آمنًا لهم.

تستهدف هذه الهجمات الأشخاص الأكثر ضعفًا، خاصة النساء والأطفال، الذين أصبحوا ضحايا هذا النوع من الجرائم. وتشير إحصائيات مؤسسة الحماية الرقمية إلى أن 40% من النساء في مصر تعرضن لمواقف تحرش عبر #الإنترنت، ما يعكس انتشار هذه الظاهرة بشكل كبير في المجتمع المصري.

هذه الجرائم لا تقتصر على الانتهاك الجسدي فحسب، بل تمتد لتدمير النفوس وسلب الأمان، وهو حق لكل إنسان. فقد استخدم #المتحرشون_الرقميون أساليب الابتزاز والإهانة، مما يؤدي إلى فقدان البراءة والتأثير العميق على حياة الضحية.

المرأة والأطفال: الضحايا المستهدفة لهذا الظلم

من رسائل التهديد إلى #الابتزاز_الإلكتروني والتحرش الجنسي، تتزايد #الجرائم_الرقمية التي تؤثر على النساء والأطفال بشكل غير مسبوق. وما يزيد من مأساة هذا الواقع هو تزايد حالات الانتحار بين الشباب والنساء والأطفال نتيجة للضغط النفسي الذي يتعرضون له. فأولئك الذين يستخدمون #التكنولوجيا كسلاح يتسللون إلى حياة الضحايا، مدمّرين خصوصيتهم ومؤثرين على أمنهم النفسي والجسدي.

ووفقًا لإحدى إحصائيات مركز الدراسات الرقمية، فإن 15% من الأطفال في مصر وقعوا ضحية للاعتداءات الإلكترونية، ما يعكس حجم التهديد الذي يواجهه الأطفال في #الفضاء_الرقمي.

وبينما تقف النساء في مواجهة هذه #الجرائم_الإلكترونية، يواجه الأطفال، الأكثر ضعفًا، تحديًا صامتًا. فبراءتهم وثقتهم الزائدة أصبحت محط استغلال من قبل #المتحرشين الذين يحولون طفولتهم إلى كابوس. وقد ذكر تقرير الهيئة العامة لسلامة الأطفال على الإنترنت، أن 30% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و15 سنة في مصر قد وقعوا ضحايا لهذه الجرائم خلال العام الماضي. هذه الأرقام توضح مدى تأثير #التحرش_الرقمي على الأطفال، وما يترتب عليه من تأثيرات نفسية وجسدية خطيرة.

فكم من طفلٍ فقد براءته بسبب ما تعرض له من أذى جسدي ونفسي وجنسي؟ وكم من عائلةٍ كسرت قلوبها عندما اكتشفت أن صغيرها وقع فريسة لهذا الاعتداء؟ يجب أن نتصدى لهذا التهديد وننشر الوعي لحماية أطفالنا في هذا #الفضاء_الافتراضي الذي أصبح مليئًا بالمخاطر.

رسالة إلى المعتدين: لا مكان للاختباء

إلى #المغتصب_الإلكتروني، وإلى من يظن أنه خلف ستار حماية:

لا شيء يختفي وراء الشاشات، فكل فعل قمت به سيكون يومًا ما مكشوفًا. قد تظن أنك في مأمن، لكنك لست بمأمن من العدالة بكل أنواعها التي وإن أمهلت فلن تهمل. مهما اختبأت أو حاولت التهرب، ستظل أفعالك تلاحقك، ولن تنجو من عواقب ما ارتكبته. الجروح التي تسببت فيها لن تُنسى، وقد تغيب الحقيقة في نظر البشر للحظة، لكن لا تغيب أبدًا عن عين الحق.

رسالة أمل للضحايا

إلى كل امرأة وأم وطفل يعيش في ظلام هذا الخوف:

يجب علينا التحرك بشكل جماعي لحماية أنفسنا وعائلاتنا من #التهديدات_الإلكترونية. إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في حماية أطفالك من المخاطر الرقمية:

علمي أطفالك أهمية الحفاظ على الخصوصية: اشرحي لهم أهمية عدم قبول طلبات الصداقة إلا من أشخاص يعرفونهم في الحياة الواقعية.

منع التواصل مع الغرباء عبر الإنترنت: احرصي على أن يتجنب أطفالك التحدث مع الغرباء على الإنترنت.

تأكدي من إعدادات الخصوصية: ضبطي إعدادات الخصوصية في حسابات الأطفال على #وسائل_التواصل_الاجتماعي.

تنبيههم بشأن الروابط المشبوهة: علمي أطفالك كيفية التعرف على الروابط المشبوهة، وضرورة عدم فتح الرسائل المجهولة المصدر.

وضع خطة لاستخدام الإنترنت بأمان: ناقشي مع أطفالك خطة للاستخدام الآمن للإنترنت مع تحديد المواقع الآمنة وفترات الاستخدام.

الوعي بالتنمر الإلكتروني: تأكدي من أنهم يعرفون ما هو #التنمر_الإلكتروني وكيفية الإبلاغ عنه.

وتذكري أنك لستِ وحدكِ في هذه المعركة. الجأي إلى الجهات المختصة وطلب المساعدة لحماية نفسك وأطفالك.

لنحول هذه الصرخات الصامتة إلى قوة تغيير توقف المعتدين وتجعل #العالم_الرقمي مكانًا أكثر أمانًا.

ما هو شعورك؟

احببته

احببته

0

احزنني

احزنني

0

اسعدني

اسعدني

0

اغضبني

اغضبني

0

لتعلق يجب أن تسجل الدخول أولاً

تسجيل دخول