مقالات

أهمية إنترنت الأشياء في القطاع العسكري

#إنترنت_الأشياء "#Internet of Things-IoT" تغيّر المشهد العسكري وتطور أنظمة معلوماته

 تمّ تصنيع العديد من الأشياء الذكية، في السنوات الأخيرة، منها الأسلحة التي أسهمت بتغيير المشهد العسكري التقليدي. من جهةٍ ثانية، أصبحت مصادر معلومات أخرى مثل المصادر المفتوحة، أحد الأركان المهمة في عملية صنع القرار كونها تشكّل أحد أُسس عمل الاستخبارات العسكرية، بسبب استخدام شبكات المتطرّفين لها في مختلف أرجاء العالم. وبالتالي، إذا ما استطعنا التعامل معها مجتمعة بالكفاءة المطلوبة، بالإضافة الى المصادر العديدة الأخرى والتي يمكن أن توفّر كمِّا هائلًا من المعلومات،من خلال تحليلها بطريقة أعمق وأوسع واستخراج الأنماط والمؤشرات والدلائل والتنبؤات للعمل بدقّة وبفعالية أكبر في مواجهة الارهابيين. علماً أن عملية تحليل #البيانات الضخمة لا تعتبر سهلة، إذ تتوافر الكثير من التحديات المتعلقة بحجم هذه #البيانات وسرعتها وتنوعّها.

كما يعمل الإختصاصيون على تزويد الملابس العسكرية أثناء العمليات الحربية بأجهزة استشعار مرتبطة بالإنترنت وقادرة على كشف أية مؤشرات حيويّة سلبيّة للعسكري المقاتل في الميدان، بحيث تكون هذه #المستشعرات_الإلكترونية مرتبطة بالحاسوب المركزي في مركز العمليات الرئيسي وهي تلبس أثناء المعركة أو أثناء العمليات الخاصة، وتقوم بتحديد موقع العسكري في كل دقيقة، إضافة إلى حالته الصحية وإرسال رسائل تحذيرية للوحدة الطبية المتواجدة في السرية التابع لها هذا العسكري في حالة تعرضه لموقف صحي طارئ. وهذه الرسائل تحتوي على معلومات هامة عن حالته تساعد الوحدة الطبية بتشخيص الحالة قبل تفاقم الأزمة مثل الارتفاع في دقات القلب، أو الارتفاع/ الانخفاض في الضغط أو السكر، أو أن لديه نقص في السوائل وهو بحاجه إلى الغذاء أو الماء أو السوائل الأخرى قبل حدوث جفاف في الجسم.

#السلاح_الذكي هو سلاح يستخدم تقنيات متقدمة، تتضمن مجسات التقارب وقياس معدلات الإطلاق ونسبة إمكانية إصابة الهدف ومقاييس النشاط البيولوجي ومقاييس لحالة الجو وإمكانية التعرف على موجات اللاسلكي وتقنيات مجهرية وغيرها الكثير من الإمكانات التي تعمل على تحسين مستوى إصابة الهدف ومستوى الأمان أثناء استعمال السلاح الناري، المرتبط بشبكة الإنترنت العسكرية، ويتم إرسال كل تلك المعلومات إلى مراكز العمليات. فقد قدمت الوكالة الكندية للبحوث العسكرية بالتعاون مع الفرع الكندي لشركة كولت، مشروعاً للرشاش النظامي التجزيئي الذكي والذي بدأ العمل بتصميمه منذ عام 2009 في إطار إنتاج منظومة ذكية من الأسلحة الحديثة. ومن أهم ميزات الرشاش الكندي الجديد إمكانية استخدام ما يسمى بالإلكترونيات الذكية وهي أجهزة التسديد البصرية الإلكترونية ومرسلات موضع الهدف التي تستطيع إرسال المعلومات عن العدو إلى أفراد آخرين وإلى القيادة. ووفقاً إلى مصممي الرشاش فهو "يصلح للاستخدام في ظروف المدينة والجبال والأدغال والصحراء والمناطق القطبية".

تعتمد أنظمة القيادة والسيطرة الحديثة على الحاسوب في تبويب وتصنيف وعرض كمية البيانات الهائلة المنتجة بواسطة المستشعرات المختلفة في أجهزة وآليات القوات المسلحة، حتى يمكن اتخاذ القرارات بناءً على المتغيرات السريعة في الموقف القتالي. وأحدث هذه الأنظمة هي التي يطلق عليها أنظمة “القيادة والسيطرة والاتصالات والحاسوب والاستخبارات".

ويعتمد المفهوم الجديد لهذه الأنظمة على عدد من الشبكات لربط مراكز القيادة بعضها ببعض، بغرض استقبال المعلومات الاستطلاعية من المصادر المختلفة ومعالجتها، كما وتحديد الجهة المستفيدة من هذه المعلومات. ويعتمد ذلك على تنفيذ الاتصالات بواسطة شبكات الحواسيب المتطورة ودوائر شبكات المعلومات المؤمنة وخطوط الاتصال المشفرة. وتمتاز هذه الشبكات بمستوى عالٍ من مقاومة الإجراءات الإلكترونية المضادة، خاصة الفيروسات الحديثة المخربة لشبكات الحواسيب. وترتبط الشبكات المذكورة ببعضها لتصبح شبكة واحدة، تتميز بقدرتها على استيعاب كم هائل من المعلومات وتبادلها.

إنه #إنترنت_الأشياء "#Internet of Things-IoT" الذي يؤدي إلى تغيير جذري في أنظمة #المعلومات_العسكرية.

ما هو شعورك؟

احببته

احببته

1

احزنني

احزنني

0

اسعدني

اسعدني

0

اغضبني

اغضبني

0

لتعلق يجب أن تسجل الدخول أولاً

تسجيل دخول