شهد #الباركود أو ما يعرف بـ QR codes بشعبية واسعة مع بداية جائحة كوفيد-19؛ حيث وجد المستهلكون أن سهولية استخدامه يوفر الكثير على الشركات مثل عملية وتكلفة طباعة الورق وتوفير وقت توزيع المجلدات.

وبالفعل، فقد بدأت العديد من الشركات وخاصة المطاعم، في استخدام #الباركود مستبدلين بذلك قوائم خيارات الطعام والمشروبات أي (المنيو)؛ حيث يمكن للعملاء ومن خلال مسح سريع للباركود عبر هواتفهم الذكية الإطلاع على قائمة الطعام الإلكترونية.

كما اعتمدت المؤسسات الحكومية الباركود لتوفير الوقت على العملاء واختصار مهمة تحميل بياناتهم من أجل الحصول على فواتير أو معلومات إضافية حول موضوع ما أو تجديد جواز السفر. وذلك فقط بخطوة الScan. 

وقد أنفقت منصة تبادل العملات المشفرة (COIN)، ما يقرب ال 14 مليون دولار، في إعلان لمدة 30 ثانية عن رمز  QR الخاص بهم وذلك في شهر يناير السابق.

الخطر الناتج عن الباركود

أما #مجرموا_الإنترنت، فقد انتهزوا الفرصة لسرقة #البيانات_الشخصية أو المالية الخاصة بالمستخدم من خلال هذه التقنية الجديدة .

كما أشار مدير التعامل مع التهديدات الرئيسي في Netenrich، المتخصصة بإدارة #السحابة_الإلكترونية والأمن السيبراني،  إلى أنّه "أي شيء سيستخدمونه و يثقون به المستهلكون سيتم استخدامه في النهاية من قبل المخترقين".  إذ يتم صنع باركود من قبلهم، شبيه بالباركود الأصلي ويتضمن روابط خبيثة تؤدي إلى برامج ضارة ومواقع تصيد احتيالي (Phishing#)، مما يمكنهم الحصول بسهولة على #البيانات مثل معلومات بطاقة الائتمان أو الرقم الوطني. وبما أن هذه الهجمات تتطلب جهدًا ضئيلًا من #المخترقين لضمان نجاحها , فإنها في ازدياد دائم.

وبدوره،  صرّح مدير قسم #أمن_المعلومات في شركة  Lookout المختصة بحماية #البيانات بأنه"لقد اكتشفت الجهات المهاجمة أن رموز QR هي واحدة من أكثر الطرق فعالية لتوجيه روابط خبيثة، لذلك يجب على المستخدم الوعي لإمكانية إرسال روابط خبيثة وبرامج ضارة عن طريق #الباركود". 

كما حذرت الـ FBI من أن " الباركودات المزيفة تطلب من المستخدمين إدخال كلمات المرور الخاصة بهم ومعلومات مالية أيضاً وغيرها، فاحرصوا على التفرقة بين الأصلي والمزيف"

بعض النصائح والتوصيات

باتباع هذه الإرشادات، ستقلل من فرص تعرضك لهذا النوع من #الاختراق:

• تجنب تنزيل قارئ #الباركود من مواقع مشبوهة وغير موثوق بها 
• كن حذراً ولا تشارك المعلومات الحساسة ما لم تكن متأكدًا من أن هذا #الباركود أصلي و غير مزيف
• تأكد من الجهة الناشرة للباركود قبل أن تمسحه بهاتفك
• لا تقم بمسح أي  باركود تجده في الأماكن العامة 

وهكذا الحال دائما، عند ظهور أي تكنولوجيا جديدة يتربص المخترقون لها محاولين استغلالها بقدر الإمكان سواء كان لتحقيق رغبات شخصية أو لأسباب مادية.

وكما في الماضي كان لكل دولة جيش يحارب ويحميها. فالآن أي تكنولوجيا جديدة ستظهر يجب أن يكون لها نظام #أمن_سيبراني، لحمايتها وضمان سعي الخدمة التي تقدمها.