الكاتب : admin
25 سبتمبر 2024
آخر الأخبار
انتشرت منذ فترة عبر #منصات_التواصل_الاجتماعي إعلانات مضللة تستخدم صور أطباء معروفين ويحظون بالاحترام عالميا تم إنشاؤها بواسطة #الذكاء_الاصطناعي، تروّج لعلاجات "معجزة" لمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، وهي ظاهرة يرى خبراء أن من الصعب لجمها.
ويَعُد هؤلاء الأطباء المزيفون عبر فيسبوك وإنستغرام، بعلاج لمرض السكري من دون تناول الميتفورمين الذي عادة ما يوصف لهذه الحالات، حتى إنهم يشجعون المرضى على التخلي عن دوائهم الذي "سيقتلهم"، على قولهم، واعتماد شراب "طبيعي" غامض بدلا منه.
وتعرّض عمليات الاحتيال هذه حياة مرضى كثر للخطر، وتزداد خطورتها لأنها تستند إلى صور أطباء مشهورين، مثل الدكتور ميشال سيم في فرنسا أو الدكتور مايكل موسلي في المملكة المتحدة، وهما من ضحايا ظاهرة "#التزييف_العميق" هذه عبر #الإنترنت.
كذلك وقعت شخصيات مثيرة للجدل في هذا الفخ مثل البروفيسور ديدييه راؤول في فرنسا.
فيما أكد الطبيب البريطاني جون كورماك الذي يتعاون مع مجلة "بريتيش ميديكال جورنال (BMJ) أن "الناس يثقون بهذه الفيديوهات لأن هؤلاء الأطباء أمضوا وقتا في بناء مصداقيتهم، لذا نصدّقهم حتى عندما يقدمون ادعاءات غريبة جدا". وأردف قائلا "حتى عندما تُحذف مقاطع الفيديو هذه، تعاود الظهور في اليوم التالي تحت عناوين أخرى".
من جانبه كشف ميشيل سيم أنه رفع دعوى على شركة "ميتا" في شأن لـ"#عمليات_الاحتيال" هذه، وفق ما نقلت فرانس برس.
بينما أوضح المتخصص في #الذكاء_الاصطناعي هنري أدجير أنّ عمليات "#التزييف_العميق" هذه "بدأت فعليا خلال السنة الحالية"، مشيرا إلى أن الإعلانات تستهدف بشكل أساسي جمهورا "كبيرا في السن نوعا ما"، من خلال تشويه صورة "الأطباء الذي يظهرون كثيرا على التلفزيون".
واكتسبت عمليات الاحتيال بالتزييف العميق زخما بسبب التقدم في التعلم العميق (تكنولوجيا تهدف إلى تمكين الآلة من التعلّم بنفسها)، وفقاً للمدرس والباحث في علوم الكمبيوتر لدى جامعة كاين فريديريك جوري.
كما أشار إلى أنّ جودة عمليات #التزييف_العميق" في الصور والمقاطع الصوتية والفيديوهات تقدّمت بشكل كبير، مضيفا "باتت مُتاحة أمامنا اليوم عشرات المليارات من الصور، ونحن قادرون على بناء #خوارزميات يمكنها وضع نماذج لكل ما يمكن أن يظهر في الصور وتجديد الصور، وهو ما نطلق عليه #الذكاء_الاصطناعي_التوليدي".
يشار إلى أن الطبيبة الأسترالية المتخصصة بالطب الطبيعي باربرا أونيل التي تعتبر السلطات في بلدها أنها "تشكل خطرا على الصحة" والتي روّجت سابقا لصودا الخبز كعلاج مضاد للسرطان، أصبحت نجمة على تيك توك وإنستغرام بالاستناد إلى "#التزييف_العميق" الذي جعلها تبيع حبوبا من أجل "تنظيف الأوعية الدموية".
ولم تفاجئ هذه الظاهرة هنري أدجير الذي رأى أن "هؤلاء الأشخاص هم نماذج لبعض أوساط نظرية المؤامرة".
ولعل الأخطر في الموضوع أن الخبراء لا يبدون تفاؤلا كبيرا بشأن نجاح أدوات رصد عمليات التزييف تلك وإيقافها.
0
0
0
0
لتعلق يجب أن تسجل الدخول أولاً
تسجيل دخول